19- #تبسيط_الإلكترونيات - القواطع (Circuit breakers): تحدّثنا سابقاً عن المُنصهِرات على أنّها وسيلة لحماية الدّارات الإلكترونيّة, تنصهر عند استجرار تيّار كبير من قِبلِ الدّارة لتقطع التّغذية إلى حين إجراء الصّيانة ثم استبدالها بأخرى من نفس المواصفات, ثمّ شرحنا المفاتيح المُصمّمة لقطع أو توصيل التّغذية يدوياً أو بمؤثر خارجيّ كمجال مغناطيسيّ أو ميلانه بزاوية ما. وربما صادفت مفاتيحاً أكثر ذكاءً جرى تطويرها بجعلها جزء من دارة ذات حساس يستجيب للتّصفيق أو الصّفير, أو الرّوائح والدّخان, أو الضّوء وألوان محددة, أو درجة حرارة, أو اقتراب جسم وتحركه, حتّى أنّ بعضها بإمكانه التّعرف على الكلام وله القدرة على الاتصال بشبكة محليّة (LAN) أو شبكة الإنترنت (WAN) ليُمكّن المُستخدِم من التّحكم بالأشياء بغض النّظر عن المسافة الفاصلة بينهما. ومع تطور أنصاف النّواقل جرى الاستغناء عن الأجزاء الميكانيكيّة بالمفاتيح لتصبح صامتة, وصغيرة الحجم, وقادرة على إجراء عمليات فتح وإغلاق أكبر خلال الثّانية الواحدة وعدد لا نهائي من الفصل والوصل خلال فترة حياتها مادامت تُستخدم ضمن الظّروف الطّبيعية والشّروط الموضوعة من...

 3-# تبسيط_الإلكترونيات - الجهد الكهربائي (Voltage):

ذكرنا بتقديمنا لعلم الإلكترونيات أنّ المواد تتكوّن من الذّرّات الحاوية بداخلها على نواة يشكلها بروتونات ونيوترونات يطوف حولها بمدارات معيّنة إلكترونات.

لتفسير استقرار الذّرّة وتماسك عناصرها افتُرِضَ بأنّ الإلكترونات ذات شحنة سالبة والبروتونات ذات شحنة موجبة بينما النيوترونات تبقى عديمة الشّحنة. ومما يحافظ على تماسك الذّرّة هو تساوي عدد الإلكترونات مع عدد البروتونات فتبقى الإلكترونات منجذبة نحو النّواة ولا تغادر ذرّتها دون سبب، وهنا قد نتسآل عن سبب عدم الألتقاء بين هذين الجسيمين المختلفين بالشّحنة رغم حالة الانجذاب الشّديد بينهما؟

للمحافظة على استقرار و بنية الذّرّة تستمر الإلكترونات بالدّوران حول نفسها كما تستمر بالدّوران حول النّواة لتشكيل قوّة طاردة نحو خارج الذّرّة ومن خلال تساوي هذه القوّة الميكانيكية مع قوّة الجذب الكهربائي بسبب اختلاف الشّحنة تحافظ الإلكترونات على بقائها حول نواتها.

لفهم الظّواهر الكهربائية عليك أن تعرف حق المعرفة أنّ الأجسام الحاملة لذات الشّحنة تميل للتّنافر والابتعاد عن بعضها البعض بينما الأجسام المختلفة بالشّحنة - أي بعضها الموجبة وبعضها الآخر السّالب - تميل للانجذاب والالتقاء. 

ومع التّسليم بحقيقة التّنافر بين الأجسام الحاملة لذات الشّحنة يُنّسب إلى القوى النّووية فضل بقاء البروتونات ذات الشحنة الموجبة إلى جانب بعضها وعدم انهيار النّواة. لن يفيدنا هناالخوض بتفاصيل كتكوين وحركة البروتون والنيوترون، لكن من الرائع لو أنّك تعمقت بالبنية الذّرّية للمواد.

يمكن للذّرّة أن تكتسب إلكتروناً فينعدم التّساوي بين عدد البروتونات والإلكترونات وتتحول عندها لشاردة (Ion) سالبة (أيون سالب).

ومما يَحدُث خسارة...لقراءة المزيد يمكنكم زيارة موقعنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة